المعارض
بريانزيي مناظر لروما
كان جوفاني باتيستا بيرانيزي نشطًا في روما في منتصف القرن الثامن عشر – وهي فترة اجتذبت فيها المدينة متعلِّمين ومثقّفين من مختلف أنحاء أوروبا، والذين التقوا على خلفيّة تصاميم المباني المجيدة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت. في زمن بيرانيزي كانت روما أحد مراكز حركة الثقافة والتنوير: وجهة إلزاميّة لسائحي الـ "غراند-تور" – جولات لطبقة النبلاء للتعرّف على العواصم الثقافيّة الأوروبيّة – ومحور لبحث الثقافة الكلاسيكيّة للمبدعين والأدباء. أبدع بيرانيزي في روما الكثير من النقوش التي تظهر معالم المدينة، وقد منحته هذه شهرةً في جميع أنحاء أوروبا. تباركت مجموعة متحف حيفا للفنون بنخبة كبيرة من هذه النقوش.
يف البيت: ّ مزنل حبنا وقلقنا
بيتنا، بالأغراض المحفوظة فيه، يحكي قصصًا: في خزانة المطبخ طقم أدوات مطبخ ناقص، بعض أطباقه كُسِر عند الانتقال للسكن في شقّة أخرى؛ في الصالون أريكة مهترئة، أخذت شكل الجسم من كثرة الاستخدام؛ على الحائط خلفها صور لأقارب يبتسمون – بعضهم أحياء، والبعض الآخر ليسوا كذلك. عادةً ما نجد الأشخاص والأشياء الأقرب إلى قلبنا في محيط سكننا، ويبرز وصف البيئة الداخليّة للبيت كلّ ما نحبّه ونحرص على سلامته. يحظى وصف البيئة الداخليّة للبيت بمكانة مرموقة في تاريخ الرسم، وقد استخدَم الفنّانون جانرات مثل البيئة الداخليّة والحياة الساكنة لمعاينة قضايا المكانة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، الانتماء العائليّ والارتباط بالمكان. كثيرًا ما كان الموضوع الضئيل الأهميّة، على كما يبدو، ركيزة مثاليّة لتجربة أنماط جديدة من التعبير في الرسم، لأنّه لا يتطلّب أكثر من الحميميّة بين الفنّان وبيئته والأغراض الموجودة فيها.
غرفة خاصّة بي جاليري BFAMI لجميع أفراد العائلة
غرفتي هي أكثر مكان لي. أنا أقرّر ما أعلّقه فيها على الجدران، وأحتفظ فيها بالأشياء الأكثر أهمّيّة لي، وأغلق على نفسي فيها عندما أريد أن أكون مع نفسي فقط.
نحن ندعوكم لتظهروا لنا كيف تبدو غرفتكم، أو غرفة أحلامكم: ارسموا الغرفة على بطاقة بريديّة، واحرصوا على وصف الأغراض والتفاصيل التي تجعلها مكانكم المميّز والخاصّ، المختلف عن جميع الغرف الأخرى.
وادي
الوادي هو تكوين جيولوجيّ هيدرولوجيّ، ومصطلح يصف، بالعربيّة والإنجليزيّة والعبريّة، تكوينات مختلفة للتدفّق الموسميّ، ترتبط بمناطق قليلة المياه. لكن في حيفا يعتبر الوادي أيضًا حالة ذهنيّة: تُستخدم الأودية في المدينة للاستراحات المؤقّتة من الرتابة، للألعاب، وللقاءات المجتمعيّة البديلة، ولكنّها تشتمل أيضًا على ظلمة، نفايات من جميع الأنواع، ونظُم بيئيّة معقّدة للحيوانات والنباتات البرّيّة، والتي تتواجد كنوع من العالم الموازي للحياة اليوميّة.
كوريوجرافيا المقاومة
إلى جانب ثلاثة أعمال دولية تتأمل بالمميزات العالمية للجسد المحتج، نعرض أربع مجموعات صور تتمحور حول أربعة احتجاجات مهمة من تاريخ إسرائيل.
يارو فارجا: قصص الرحلات في البلاد
جاء الفنان يارو فارجا من براغ إلى حيفا ثلاث مرات خلال العام الماضي، لزيارات قضاها بتتبع خطى الثقافة الألمانية في المدينة ولتقفي آثار مشاهير ألمان فيها. زائر سابق للمدينة لفت نظره هو الكاتب كارل ماي الذي زار حيفا عام 1899.
قطار الوادي - جاليري BFAMI للعائلات والأطفال
تخيلوا أنكم مسافرين في قطار يمّر بمناظر طبيعية خلابة، لا مبنى فيها ولا مصنع، ولا طريق حتى! لا شيء بتاتًا سوى التلال والرمال. ومن شبّاك القطار يبدو المكان كما لو أن لم تلمسه يد إنسان. لكن هذا وَهمٌ بالطبع، حيث أننا، إن وقفنا بين الأشجار والحشائش، نفسها التي نراها من النافذة، لكنّا رأينا أن الطريق الترابية نفسها مشطوبة بسكك الحديد. غالبية بيئتنا مصمَّمَة من قبل البشر الذين يضيفون أعمالَهم للطبيعة. ليست هناك أماكن طبيعية حقًا. لكن قد يكون بمقدور البشر والطبيعة العيش معًا بشكل أفضل، ربما؟
ندعوكمن لتصميم الجبل بأنفسكمن: إغرسوا فيه الأشجار واسترقوا النظر إلى الأسرار التي تكشفها النوافذ المعلّقة فوقه. انضموا إلى الرحلة حول المناظر الطبيعية المصمَّمة لتشاهدوها من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل.
مؤ ّشرات حيويّة: النبض وإيقاع التنفّس في الف ّن المعاصر
إيقاع النبض وإيقاع النفَس هما من المؤشّرات الحيويّة التي يُحدّد الأطبّاء وفقًا لها ما إذا كان الشخص سليمًا، أو مريضًا، أو ميّتًا. تتأثّر المؤشّرات الحيويّة، بشكل مباشر، بالحالة الشعوريّة: تتغيّر في لحظات الهدوء أو الإثارة، الخوف أو العشق. في هذا المعرض، يتمّ تقديم بعض المنتجات الفعليّة لهذه المؤشّرات الحيويّة في أعمال فنّيّة من العقدين الأخيرين. يتمّ إنشاء الخطوط، الأضواء والأصوات من خلال تكييف العمل الفنّيّ لإيقاع دقّات القلب والشهيق-الزفير، ما يحدّد بنية العمل الفنّيّ. قد يؤدّي التعمّق في هذا الإيقاع – الهادئ والمنتظم، السريع والمحتدّ أو الساكن تمامًا – إلى الغوص عميقًا في داخل الوعي. أو، بدلًا من ذلك، من شأنه أن يعمّق الوعي بأولئك الذين ينزفون أو بأولئك الذين حُرموا من تنفُّس الهواء.
حين كوهين: أجهزة وإيماءات
خلال السنة الأخيرة، وثّقت حين كوهين بالتصوير روتينها الطبّيّ في العيادات وفي مركز بني تسيون الطبّيّ في حيفا. ركّزت على الأجهزة الطبّيّة المختلفة وعلى لقاءاتها مع الطاقم الطبّيّ – اجتماعات غرضها علاج الجسد، وبالنسبة لها فهي مليئة بالحنان والرحمة وتشفي الروح. لم توثّق العلاجات من موقف يبدو موضوعيًّا، أو من موقف يؤكّد صعوبة الخضوع لفحص طبّيّ، وإنّما ظهرت من أجل الكاميرا. جاءت إلى الفحوص كمهووسة بالشفاء، مرتدية دائمًا نفس الفستان الأسود الطويل المتناقض مع الفضاء الأبيض. الكاميرا التي نصبتها في العيادة حوّلت الموضع إلى عمل فنّيّ يتعامل مع الجمال والحبّ.
الدفيئة لف ّن المكان: شاحر سيفان، روعي كوهين وتمار نيسيم
الأعمال المعروضة في هذين المعرضين هي نتيجة نشاط قام به في العام الأخير ثلاثة من فنّاني "الدفيئة لفنّ المكان". يشجّع إطار متاحف حيفا الإبداع الذي يهتمّ بالمكان وبالسكّان الذين يعيشون فيه. يحفّز نشاطها عمليّات في أحياء مدينة حيفا، تعزّز التأثير الاجتماعيّ للنشاط الفنّيّ وتزيد من حاجة الجمهور للفنّ. يحظى الفنّانون من منطقة مدينة حيفا، الذين تمّ اختيارهم من قبل لجنة مهنيّة، بدفيئة لمرافقة وثيقة لجمع الأعمال الفنيّة ويتلقّون تدريبًا نظريًّا وعمليًّا على النشاط الفنّيّ في المجتمع. يؤدّي أعضاء المجموعة المشاركون في المشروع دورًا أساسيًّا في العمليّة الفنّيّة.
اكتبوا لنا ومندوبنا سيعود إليكم في أقرب وقت ممكن