المعارض
حول المشس تدور أريض مجموعة شوسرتمان يف املتحف
المجموعة المقدّمة في المعرض، الهديّة السخيّة التي قدّمتها السيّدة لين شوسطرمان لمجموعة المتحف، تشمل، في الأساس، أعمالًا من النصف الأوّل من القرن العشرين، وهي فترة تشكُّل الفنّ الإسرائيليّ. تضيف مجموعة الأعمال هذه مدماكًا فنّيًّا وتاريخيًّا مهمًّا إلى المجموعة القائمة، والتي تتمحور في معظمها حول الفنّ الإسرائيليّ منذ الخمسينات فما تلا ذلك (وبعضها متاح للمشاهدة في المعرض الدائم المجاور). وهي تشهد على التحوّلات التي طرأت على الفنّ المحلّي على مرّ السنين، وتشير إلى قضايا في الثقافة الإسرائيليّة لا تزال ذات صلة حتّى بعد مرور عقود من الزمن. وعلى الرغم من أنّها أنتِجتْ في أماكن مختلفة من البلاد، إلّا أنّ الشمس الإسرائيليّة الساطعة مشرقة على جميع هذه الأعمال.
نتاليا زورابوفا تعيش يف الرمسة
رسم نتاليا زورابوفا، في الأساس، البيئة الداخليّة للبيت الذي تسكنه، في موسكو وبرلين وبئر السبع ويافا. تأمُّل البيئة السكنيّة هو وسيلة للتكيُّف معها، وتكتشف زورابوفا المكان من خلال الرسم؛ بشكل أدقّ، عبر وصف البيئة الداخليّة للبيت تكتشف الرسّامة الرسمة.
تمتاز زورابوفا في بناء توليفات مركَّبة كبيرة الأحجام – وهذا ربّما يمثّل التحدّي الأكبر في الرسم. في تاريخ الفنّ، غالبًا ما تمّ تخصيص هذه الأحجام للوحات التاريخيّة، ويمكن القول إنّ أعمالها هي لوحات تاريخيّة عن قصص غير مهمّة، على خلفيّة فضاءات منزليّة تضمّ كراسي، سجّادًا وأواني زهور. الفضاءات التي ترسمها تحمل آثار أحداث وذكريات صغيرة: معطف تركه أحدهم على كرسيّ، غسيل ينتظر الطيّ، أو رسمة رُسمت منذ سنوات وهي معلّقة على الحائط. موضوع زورابوفا هو أحداث حياتيّة غير مخطّط لها في مساحة البيت تتجمّع ضمن توليفات محتملة.
بريانزيي مناظر لروما
كان جوفاني باتيستا بيرانيزي نشطًا في روما في منتصف القرن الثامن عشر – وهي فترة اجتذبت فيها المدينة متعلِّمين ومثقّفين من مختلف أنحاء أوروبا، والذين التقوا على خلفيّة تصاميم المباني المجيدة التي يعود تاريخها إلى قرون مضت. في زمن بيرانيزي كانت روما أحد مراكز حركة الثقافة والتنوير: وجهة إلزاميّة لسائحي الـ "غراند-تور" – جولات لطبقة النبلاء للتعرّف على العواصم الثقافيّة الأوروبيّة – ومحور لبحث الثقافة الكلاسيكيّة للمبدعين والأدباء. أبدع بيرانيزي في روما الكثير من النقوش التي تظهر معالم المدينة، وقد منحته هذه شهرةً في جميع أنحاء أوروبا. تباركت مجموعة متحف حيفا للفنون بنخبة كبيرة من هذه النقوش.
يف البيت: ّ مزنل حبنا وقلقنا
بيتنا، بالأغراض المحفوظة فيه، يحكي قصصًا: في خزانة المطبخ طقم أدوات مطبخ ناقص، بعض أطباقه كُسِر عند الانتقال للسكن في شقّة أخرى؛ في الصالون أريكة مهترئة، أخذت شكل الجسم من كثرة الاستخدام؛ على الحائط خلفها صور لأقارب يبتسمون – بعضهم أحياء، والبعض الآخر ليسوا كذلك. عادةً ما نجد الأشخاص والأشياء الأقرب إلى قلبنا في محيط سكننا، ويبرز وصف البيئة الداخليّة للبيت كلّ ما نحبّه ونحرص على سلامته. يحظى وصف البيئة الداخليّة للبيت بمكانة مرموقة في تاريخ الرسم، وقد استخدَم الفنّانون جانرات مثل البيئة الداخليّة والحياة الساكنة لمعاينة قضايا المكانة الاقتصاديّة والاجتماعيّة، الانتماء العائليّ والارتباط بالمكان. كثيرًا ما كان الموضوع الضئيل الأهميّة، على كما يبدو، ركيزة مثاليّة لتجربة أنماط جديدة من التعبير في الرسم، لأنّه لا يتطلّب أكثر من الحميميّة بين الفنّان وبيئته والأغراض الموجودة فيها.
غرفة خاصّة بي جاليري BFAMI لجميع أفراد العائلة
غرفتي هي أكثر مكان لي. أنا أقرّر ما أعلّقه فيها على الجدران، وأحتفظ فيها بالأشياء الأكثر أهمّيّة لي، وأغلق على نفسي فيها عندما أريد أن أكون مع نفسي فقط.
نحن ندعوكم لتظهروا لنا كيف تبدو غرفتكم، أو غرفة أحلامكم: ارسموا الغرفة على بطاقة بريديّة، واحرصوا على وصف الأغراض والتفاصيل التي تجعلها مكانكم المميّز والخاصّ، المختلف عن جميع الغرف الأخرى.
وادي
الوادي هو تكوين جيولوجيّ هيدرولوجيّ، ومصطلح يصف، بالعربيّة والإنجليزيّة والعبريّة، تكوينات مختلفة للتدفّق الموسميّ، ترتبط بمناطق قليلة المياه. لكن في حيفا يعتبر الوادي أيضًا حالة ذهنيّة: تُستخدم الأودية في المدينة للاستراحات المؤقّتة من الرتابة، للألعاب، وللقاءات المجتمعيّة البديلة، ولكنّها تشتمل أيضًا على ظلمة، نفايات من جميع الأنواع، ونظُم بيئيّة معقّدة للحيوانات والنباتات البرّيّة، والتي تتواجد كنوع من العالم الموازي للحياة اليوميّة.
كوريوجرافيا المقاومة
إلى جانب ثلاثة أعمال دولية تتأمل بالمميزات العالمية للجسد المحتج، نعرض أربع مجموعات صور تتمحور حول أربعة احتجاجات مهمة من تاريخ إسرائيل.
يارو فارجا: قصص الرحلات في البلاد
جاء الفنان يارو فارجا من براغ إلى حيفا ثلاث مرات خلال العام الماضي، لزيارات قضاها بتتبع خطى الثقافة الألمانية في المدينة ولتقفي آثار مشاهير ألمان فيها. زائر سابق للمدينة لفت نظره هو الكاتب كارل ماي الذي زار حيفا عام 1899.
قطار الوادي - جاليري BFAMI للعائلات والأطفال
تخيلوا أنكم مسافرين في قطار يمّر بمناظر طبيعية خلابة، لا مبنى فيها ولا مصنع، ولا طريق حتى! لا شيء بتاتًا سوى التلال والرمال. ومن شبّاك القطار يبدو المكان كما لو أن لم تلمسه يد إنسان. لكن هذا وَهمٌ بالطبع، حيث أننا، إن وقفنا بين الأشجار والحشائش، نفسها التي نراها من النافذة، لكنّا رأينا أن الطريق الترابية نفسها مشطوبة بسكك الحديد. غالبية بيئتنا مصمَّمَة من قبل البشر الذين يضيفون أعمالَهم للطبيعة. ليست هناك أماكن طبيعية حقًا. لكن قد يكون بمقدور البشر والطبيعة العيش معًا بشكل أفضل، ربما؟
ندعوكمن لتصميم الجبل بأنفسكمن: إغرسوا فيه الأشجار واسترقوا النظر إلى الأسرار التي تكشفها النوافذ المعلّقة فوقه. انضموا إلى الرحلة حول المناظر الطبيعية المصمَّمة لتشاهدوها من الداخل إلى الخارج ومن الخارج إلى الداخل.
مؤ ّشرات حيويّة: النبض وإيقاع التنفّس في الف ّن المعاصر
إيقاع النبض وإيقاع النفَس هما من المؤشّرات الحيويّة التي يُحدّد الأطبّاء وفقًا لها ما إذا كان الشخص سليمًا، أو مريضًا، أو ميّتًا. تتأثّر المؤشّرات الحيويّة، بشكل مباشر، بالحالة الشعوريّة: تتغيّر في لحظات الهدوء أو الإثارة، الخوف أو العشق. في هذا المعرض، يتمّ تقديم بعض المنتجات الفعليّة لهذه المؤشّرات الحيويّة في أعمال فنّيّة من العقدين الأخيرين. يتمّ إنشاء الخطوط، الأضواء والأصوات من خلال تكييف العمل الفنّيّ لإيقاع دقّات القلب والشهيق-الزفير، ما يحدّد بنية العمل الفنّيّ. قد يؤدّي التعمّق في هذا الإيقاع – الهادئ والمنتظم، السريع والمحتدّ أو الساكن تمامًا – إلى الغوص عميقًا في داخل الوعي. أو، بدلًا من ذلك، من شأنه أن يعمّق الوعي بأولئك الذين ينزفون أو بأولئك الذين حُرموا من تنفُّس الهواء.
اكتبوا لنا ومندوبنا سيعود إليكم في أقرب وقت ممكن