تفتح نردين سروجي النوافذ لتقتحم عاصفة فضاءات المتحف. تكشف الرياح طبقات تاريخيّة للمبنى، الذي افتتح عام 1930 كمدرسة بنات تابعة للكنيسة الإنجيليّة، وكانت مفتوحة الأبواب أمام البنات من جميع الطوائف الدينيّة في المدينة، وكانت لغة التدريس فيها هي العربيّة، في الغالب. من خلال سلسلة من التدخّلات في فضاء المتحف، تحفر سروجي في ماضي المكان وتثير أصداء من فترة الانتداب البريطانيّ، بهيئة برج من الكراسي على وشك الانهيار، نصوص باللغة العربيّة وأصوات وقع خطى في مطلع الدرج. يبرز الماضي الملوّن تحت الأرضيّة الخرسانيّة الرماديّة وبين الشقوق الناتجة عن خزائن العرض المتحفيّة البيضاء.
المتحف هو ساحة الفنّانة. من خلال استخدام مجموعة متنوّعة من الموادّ والوسائط، نصْب الأعمال المسرحيّ والأعمال النحتيّة التي تتحدّى قوانين الفيزياء، تلعب سروجي بالحقيقة والخيال. كبطلة خارقة لديها القدرة على إيقاف الوقت، في ذروة العاصفة، تُجمّد لحظةً يبدو فيها المكان في عمليّة من التلاشي أو التكوُّن. من خلال اللعب، تتقصّى سروجي ماضي المكان كمدرسة للكنيسة وحاضره كمتحف، وتقدّم خيارات لصيرورة مستقبليّة ومختلفة.
نردين سروجي
من مواليد 1980، الناصرة
تعيش في حيفا
نشكر كلّ مَن، بسخائهم الاستثنائيّ، أتاحوا إقامة المعرض: إيفي موشر-شخطر، نيويورك؛ ريفكا ساكر، إسرائيل؛ مجلس هبايس للثقافة والفنون؛ بشفيل هأمنوت